Checkout

خطب الجمـعة

faheemfb@gmail.com

 32


   


بسم الله الرحمن الرحيم

صِفات عِباد الرَّحمن 8 ـ لا يزنون

  

كتبها : ش  عمر علي

ترجمها إلى الإنجليزية: د . فهيم بوخطوة

 

01 01 1400 هـ

01 01 2000 م

  

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى أهله وصحبه أجمعين .

 

أما بعد فيا أيها الأخوة المسلمون:

لا زلنا نعيش في رحاب القرآن ومع عباد الرحمن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.

تحدثنا عن عباد الرحمن وأخلاقهم وأوصافهم في ليلهم ونهارهم مع أنفسهم ومع ربهم ومع الناس.

تحدثنا عن أوصافهم إذا مشوا على الأرض هونا، تحدثنا عن معاملتهم مع من جهل عليهم، تحدثنا عن أخلاقهم في مالهم إذا أنفقوا، ثم تحدثنا عنهم في صفاتهم الأخرى حينما حرروا أنفسهم من كل ما يسخط الله تبارك وتعالى.

واليوم نتحدث عن صفة أخرى داخلة في المنهبيات، و هي إجتناب الزنا، فعباد الرحمن {…..لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا……}

أيها الأخوة :

حافظ الإسلام على الدين والعقيدة ، فحرم الشرك أكبره وأصغره، وحافظ الإسلام على النفس فحرم القتل وكل ما يؤذي النفس. وحافظ الإسلام عل العرض وعلى النسب فحرم الزنا ، وكان من صفات عباد الرحمن: أنهم لا يزنون ولا يتورطون في هذه الكبيرة التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها.  حينما قال:  {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا}ً [الإسراء: 32] فالإسلام نهى عن الزنا ، ونهى عن كل ذريعة توصل إليه أو تقرب منه ، فحرم الخلوة بالمرأة الأجنبية ، وحرم النظرة بالشهوة ، وحرم التبرج والزينة وحرم من الوسائل كل ما يغري الناس بالفاحشة، ما ظهر منها وما بطن ، جاء اإسلام ينهى عن كل مايؤدي إلى الزنا فبدأ بتربية الفرد على أن يعف نفسه ..أن يحصن فرجه ..أن يغض بصره سواء كان رجلا أو امرأة يقول الله تعالى :{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}  [النور: 30، 31].

أمر الإسلام المسلم أن يستعف حتى يجد القدرة على الزواج الحلال: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله} [النور 33] ومن يستعف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله. و أمر الإسلام أن تطهر البيئة من كل ما يغري بالفواحش ، فلا يجوز أن نترك شبابنا للفتن في هذه البلاد فتن النساء الكاسيات العاريات دون أن نفكر أو نسعى لإيجاد البدائل وتحصين الشباب وإقامة المحاضن التربوية التي تحمي الشباب وتحفظهم من التحلل و الإنحراف وهذه مسؤلية كل واحد منا أباء وأمهات رجالا ونساء ومساجد ومؤسسات. فالواجب علينا التآزر والتكاتف حتى نحقق هذا الهدف وهو واجب علينا و ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب.

 

أيها الأخوة المؤمنون:

حرّم الإسلام الزنا ليبقى المسلم خالصا لله سبحانه وتعالى لا لشيئ آخر ومن هنا جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : "لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ..." لأنه في حالة الزنا ينزع منه الإيمان، فالإيمان سربال يسربله الله من يشاء فحينما يزني ينخلع عنه هذا السربال و يكون عليه كالظلة كما جاء في الحديث الذي أخرجه أبو داود والحاكم بسند صحيح كما قال الحافظ إبن حجر في الفتح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " إذا زنى أحدكم خرج منه الإيمان وكان عليه كالظلة، فإذا انقلع رجع إليه الإيمان".

 

إن الإسلام يريد أن يحمي إيمان المسلم، ويحمي أخلاقه ، ويريد أن يحمي صحته أيضا ، فإن هذه الغريزة إذا أطلق له العنان أصبح الإنسان لا يتورع عن شيئ ، وهكذا توجد الأمراض التناسلية ، وتتعرض الصحة للخطر وتنتقل العدوى كما تنتقل النار في الهشيم. وقد ظن الناس يوما أنهم استطاعوا أن يقاوموا الأمراض الجنسية كالزهري والسيلان وغيرهما من الأمراض القديمة، فجاءت لهم أمراضحديثة ما كان لهم بها من علم ، وما توقعوا أن يحدث مثلها ، فوقفوا أمامها حيارى عاجزين. وكان آخر هذه الأمراض و أخطرها على الإطلاق هو مرض {الإيدز}و هو يصيب الزناة والزانيات . إنها عقوبة إلهية سلطها الله على الناس جزاء خروجهم عن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، وجاءت بها النبوات والرسالات جميعا ، هذه الفطرة: أن يختص الرجل بامرأة عن طريق الزواج ليكونا الأسرة التي هي نواة المجتمع. عاقبهم الله بهذه الأمراض ، وهذا ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: ((يا معشَرَ المهاجرينَ، خمسٌ إذَا ابتُليتُمْ بهنَّ وأعُوذُ بالله أن تُدرِكُوهنَّ: لمَ تظْهَر الفاحِشةُ في قُومٍ قَطُّ حتَّى يُعْلِنُوا بهَا إلاَّ فشَا فيهمُ الطَّاعُونَ والأوجَاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسْلافِهمْ الذينَ مَضَوا، ولم يَنْقُصُوا المكْيالَ والميزانَ إلاَّ أُخِذُوا بالسِّنينَ وشِدَّةِ المؤنَةِ وجَورِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، ولَمْ يَمْنَعُوا زَكاةَ أموَالِهِمْ إلاَّ مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّماءِ ولَولاَ البَهائِمُ لم يُمْطَرُوا، ولم يَنْقُضُوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسُولهِ إلاَّ سَلَّط الله عليهم عَدوًّا مِن غَيرِهمْ فأخَذُوا بعضَ ما في أيْدِيهمْ، ومَا لم تحكُمْ أئمتُهم بكتابِ اللهِ ويتخيَّروا مما أنزلَ اللهُ إلا جعَلَ اللهُ بأسَهُمْ بَينهُمْ)) . رواه إبن ماجه والبزار والبيهقي ورواه الحاكم وصحح إسناده . أنظروا كأن النبي صلى الله عليه وسلم ينظر من وراء الغيب إلى هذا العصر الذي نعيش فيه، ويخبر بما وقع.

 

"لم تظهر الفاحشةفي قوم قط حتى يعلنوا بها" : الفاحشة موجودة من قديم الدهر ، وليس الخطر في وجودها ، إنما الخطر في انتشارها ... إنما الخطر في ظهورها علانية ، ولا ينكر المنكر كما نرى ذلك في هذه البلاد والناس سكوت غافلون أو متغافلون . نرى أبنائنا وبناتنا يعيشون حياة الضياع و الإنهيار ولانحرك ساكنا ولا نسكن متحرك ولا ننكر منكرا يجتاح بيوتنا و يهدد أجيالنا بالإنحلال والذوبان . إنَّ الإسلامَ دَعى أفرادَهُ كي يَسيروا صَفًّا واحدًا تجاهَ المُخالِفِ ، حتَّى يُعيدُوهُ إلى رُشْدهِ ، وإلاَّ فإنَّ الرَّسُولَ قالَ: ((لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنْهَونَّ عنِ المنكَرِ ولتأخُذُوا على يَدِ السَّفيهِ ولتأطُرُنَّهُ على الحقِّ أطْرًا ولتقْصُرُنَّهُ على الحقِّ قَصْرًا أو ليَعُمَنَّكُمُ الله بعِقَابٍ مِنْ عِندهِ)).

 

أيها الأخوة المسلمون إن الإسلام حين حرم الزنا حرمه لمصلحة الإنسان الفرد وحرمه لمصلحة الأسرة لتتكون الأسرة وينسد الطريق أمام اإنسان فلا يجد تفريغا لشهوته إلا في الطريق الحلال . فحرم الإسلام الزنا وأحل الزواج ، حرم السفاح وشرع النكاح حتى أن بعض علماء المسلمين يعتبرون الزواج فريضة على القادر: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أعض للبصر وأحصن للفرج" وهذا أمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى يقول {وانكحوا الأيامى منكمو الصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله} النور 32 .

 

حمى الإسلام الأسرة وحمى الإسلام الأنساب من أن تختلط، فإنه إذا أبيح الزنا لا يعرف المرء: أحملت زوجته منه أم حملت من غيره ؟ أهذا الذي يربيه إبنه أم إبن رجل آخر وبذلك يقع الشك وتفقد الثقة بين الناس ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا فإذا فشا فيهم ولد الزنا فأوشك أن يعمهم الله بعذاب" رواه أجمد وإسناده حسن. الإسلام حرم الزنا حماية للفردوحماية للأسرة وحماية للمجتمع كله فعلينا إذا أردنا أن نكون من عباد الله هؤلاء أن نتبع آوامر الله وأن لا نعصيه أبدا بالوقوع في هذه الفاحشة الآثمة وبإحصاننا وعفتنا تعف نسائنا و أبنائنا و بناتنا : 

 

 

 

عُفـّـُوا تَعُفّ نساؤكم في المحرم            وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
من يزن في بـيت بألـفي درهم             في بيته يزنى بغير الدرهم
من يزن يزنى به ولو بجــداره            إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
إنَّ الـزنا ديـن فإن أقرضتــه            كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
يا هاتكا ستر الرجال وقاطعــا            سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجــد            ما كنت هتاكا لحرمة مسلم

 

يا أيها الإنسان المسلم:

احفظ فرجك ، وغض بصرك ، ولا تتبع خطوات الشياطين من الإنس او الجن. إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول :"من يضمن لي ما بين لحييه، ومابين رجليه تضمنت له الجنة" .رواه البخاري.

الزِّنَا ـ أيُّها النَّاسُ ـ سَببُ البَلايا وطَريقُ التَّعاسَةِ والعَنَاء، يَقْضي عَلى الأمَمِ ويُهلِكُ الدِّيارَ ويُبدِّدُ المَمَالِكَ ويَقضِي علَى الأخْلاقِ، يَقولُ الله تَعالى واصِفًا حَالَ الزِّنَا وضَرَرهُ وفَسَادَهُ:  وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً  [الإسراء: 32]. وهو هنا في هذه الآيات قَدْ قَرَنهُ الله بالشِّركِ والقَتْلِ، فقالَ في وَصْفِ عِبادِهِ المتَّقينَ:  وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا  يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا  [الفرقان: 68، 69].

 

وفي الصحيحينِ عَنْ عبد اللهِ بنِ مَسْعُودٍ قالَ: قُلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الذَّنبِ أعظَمُ عندَ الله؟ قال: ((أنْ تجْعلَ لله نِدًّا وهوَ خَلَقكَ))، قالَ: قلتُ: ثُمَّ أيُّ؟ قال: ((أنْ تَقْتُلَ وَلَدَك مخَافَةَ أنْ يَطْعَمَ مَعَكَ))، قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيُّ؟ قالَ: ((أنْ تُزَاني بِحَليلَةِ جَارِكَ))، فأنْزَلَ الله تَصْديقَ ذَلِكَ في كتابهِ:  وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ  الآيات. وفي الصَّحيحينِ أيضًا عَنْ أبي هُريرةَ قال: قالَ رَسُولُ اللهِ   : ((ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يومَ القِيَامَةِ ولا يَنْظُرُ إليْهِمْ ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهمْ عَذَابٌ أليمٌ: شَيخٌ زَانٍ، ومَلِكٌ كَذَّابٌ، وعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ))، وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ مَرْفوعًا: ((مَا ظَهَر الغُلُولُ في قومٍ إلاَّ أُلْقِيَ في قُلُوبِهمُ الرُّعْبَ، ولا فَشَا الزِّنَا في قوْمٍ إلاَّ كَثُرَ فيهمُ الموتُ)) رَوَاه مالِكٌ في الموطَّأ وصَحَّحهُ ابنُ عبد البرِّ.

 

الزِّنَا ـ أيُّهَا الناسُ ـ يَجْمَعُ خِلالَ الشَّرِّ كُلّهَا، مِنْ قِلَّةِ الدِّينِ وذَهَابِ الوَرَعِ وفَسَادِ المروءَةِ وقِلَّةِ الغيْرَةِ، فلاَ نَجِدُ زَانِيًا مَعَهُ وَرَع ولا وَفَاء بِعَهدٍ ولا صِدق في حَديثٍ ولا مُحَافَظَة عَلَى صَدِيقٍ ولا غَيرَة تَامَّة عَلى أهْلِهِ، ولَو بَلَغَ الرَّجُلَ أن امرأتَهُ مَاتَتْ أوْ قُتِلَتْ لَكَانَ أسهَلَ عَلَيهِ مِنْ أنْ يَبْلُغَهُ أنَّهَا زَنَتْ عِياذًا باللهِ.

رَوَى الخَرَائطيُّ عَن عِكْرمَةَ قَالَ: سَمعتُ كَعْبًا يَقولُ لابْنِ عَبَّاسٍ: "ثَلاثٌ إذَا رأيْتَهُنَّ: السُّيُوفَ قَدْ عُرِّيتْ والدِّمَاءَ أهْريقَتْ فاعْلَمْ أنَّ حُكمَ الله قَدْ ضُيِّعَ فَانْتقمَ الله لبعْضهمْ مِنْ بَعْضٍ، وإذَا رأيْتَ القَطْرَ قَدْ حُبِسَ فاعْلَمَ أنَّ الزَّكَاةَ قَدْ مُنِعَتْ، مَنَعَ النَّاسُ مَا عِنْدَهُمْ فمَنَعَ اللهُ ما عِنْدَهُ، وإذَا رأيتَ الوَبَاءَ قَدْ فَشَا فاعْلَم أنَّ الزِّنَا قَدْ فَشَا".

يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحمهُ الله: "مِنْ مُوجباتِ الزِّنَا غَضَبُ الرَّبِّ بإفْسَادِ حُرَمِهِ وعِيَالِهِ، ولَوْ تَعَرَّضَ رَجُلٌ إلى مَلِكٍ مِنَ المُلُوكِ بذلِكَ لقَابَلَهُ أسْوأَ مُقَابلَةٍ، ومِنْهَا سَوَادُ الوجْهِ وظُلْمَتُهُ ومَا يَعْلُوهُ مِنَ الكَآبَةِ والمقْتِ الذي يَبدُو عليهِ للنَّاظِرينَ، ومِنْهَا ظُلْمَةُ القَلْبِ وطَمسُ نُورِهِ، ومِنهَا الفَقْرُ اللازِمُ، ومِنْهَا أنَّهُ يُذْهِبَ حُرْمَةَ فَاعِلهِ ويُسْقِطُهُ مِنْ عَينِ رَبِّهِ ومِنْ أعين عِبَادِه، ومِنْهَا أنَّهُ يَسْلُبُهُ أحْسَنَ الأسْمَاءِ وهُوَ اسْمُ العِفَّةِ والبرّ والعَدَالَةِ، ويُعْطِيهِ أضْدَادَهَا كاسْمِ الفَاجِرِ والفَاسِقِ والزَّاني والخَائِنِ، ومِنْهَا أنَّهُ يُفارقُه الطَّيبُ الذي وَصَفَ الله بهِ أهلَ العَفَافِ، ويَسْتَبدِلُ بهِ الخبيثَ الذي وَصَفَ الله بهِ الزُّنَاةَ:  الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ".

 

إنَّ الزِّنَا ـ أيُّها النَّاسُ ـ جَريمَةٌ تَئِنُّ مِنهَا الفَضيلةُ ويَبكِي مِنها العَفَافُ، ومَا عُصِيَ الله تَعَالى بَعدَ الشِّرْكِ بهِ بِذَنبٍ أعْظَمَ مِنْ نُطْفَةٍ يَضَعُها الرَّجُلُ في فَرْجٍ لا يَحلُّ لهُ. اللهم اجعلنا من عباد الرحمن الذين يحصنون فروجهم ويلتزمون امر ربهم وينتهون عما نهوا عنه الله فقهنا في ديننا و علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا و اجعل اللهم يمنا خيرا من أمسنا واجعل غدنا خيرا من يومنا وانصرنا على عدوك وعدونا .يارب العالمين.

   

وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين

 

 


faheemfb@gmail.com   فهيم أبوخـطـوة ،، البريد الإلكتروني